زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


زينب إسماعيل تكتب: جرأة أم وقاحة؟

بوابة أخبار اليوم

السبت، 26 فبراير 2022 - 12:47 م

 سألت نفسى ما الفرق بين الجرأة والوقاحة ؟ وماهي المعايير التي تفصل بينهما ؟؟ وخلصت إلى أن الجرأة هي أن تعّبر عن ذاتك دون أن تضر بالآخرين، أما الوقاحة نتيجتها تكون  غالبا في غير صالح الجميع ! .. ما دعاني لهذا التساؤل هو  ما وصلت اليه  الفضائيات ، وحتي في الشوارع والحواري في هذه الأيام من اختلاط معني " الجرأة "مع "الوقاحة "!  كما أن الجرأة قد تتحول الي الوقاحة خاصة إذا كانت الجرأة علي ثوابت الدين  - هنا أقصد ما أثاره إعلامي شهير حول وصفه لحادثة الإسراء والمعراج بأنها وهمية !! – ولكنه دافع عن نفسه قائلا : أبدا  لم أقل ذلك ! ولكن بعض كتب التفاسير هي التي قالت وأنا نقلت فقط واستشهد بمجموعة كتب التفاسير  ظهرت معه في البرنامج ، وهنا أتسائل إن  كنت تدعو الي الفكر والتنوع حتي لا نكون من "العوام" كما ادعيت ! من الصدق أن تذكر أيضا ما جاء في كتب التفاسير التي تؤكد حقيقة المعراج وأن مصدر المعلومة فيها هوكتاب الله وحديث رسوله صلي الله عليه وسلم ، عجيب أمرك يا رجل تدعو الي الفكر و تنحاز الي رأي واحد الواضح فيه هو البلبلة وليس الفكر الصحيح الذي يقبل الرأي والرأي الآخر .. الحمد لله أن الزوبعة نتج عنها رد سريع من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، وقال : «معجزة الإسراء والمعراج من مُعجزات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي «الإسراء» و«النَّجم»، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك أو التحريف.. وبذلك فليكن قصدنا في الحوار أيها الإعلامي هو الحق , سواء جاء على لسانك , او على لساني, فمن قال لك الحق فعليك ان تقبل منه, سواء ان كان صغيرا او كبيرا, عظيما أو حقيرا. والحجة اما ان تكون عقلية قاطعة, او نقلية صحيحة, كما  أن إعمال العقل   يكون في صناعة آلة أواختراع دواء، لكن في عموم ما جاء القرآن الكريم وسنة رسولنا لا نملك إلا أن نقول ان الله إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون  .. والجرأة علي ثوابت الدين الإسلامي  "أسلوب لا يليق وجرأة أقرب الي الوقاحة ، و مع رسول الله  ليس أمامنا إلا أن نلتزم الأدب".

[email protected]

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة